رغم تعدد الأبحاث والدراسات التى أجريت فى
السنوات الأخيرة حول مرض السكر وأسبابه وعلاجه. المجهود الذى يبذله العلماء لإدخال
الطمأنينة إلى قلوب الناس الذين يصابون بالرعب لمجرد ذكر شبهة أو احتمالية الإصابة
به. إلا أن هناك الكثير من الأسرار لم تكتشف بعد، لذلك فإن معظم الناس يفضلون أن
يكونوا فى حذر دائم، مؤيدين بذلك المقولة الشهيرة. الوقاية خير من العلاج، وهو ما
دفع الأطباء إلى ابتكار أفكار كثيرة من النظم الغذائية التى تساعد على تقبل فكرة
التعايش مع المرض وعدم الشعور بالملل من الأطعمة المسلوقة طوال الوقت، بالإضافة
إلى الاهتمام الدائم بما توصل إليه العلم فى هذا الميدان.
يقول د. هشام محمد عيسى استشارى امراض الباطنة والقلب، أن الانسان عادة ما يولد، إما حاملا الاستعداد بداخله للإصابة بمرض السكر أو لا.
يقول د. هشام محمد عيسى استشارى امراض الباطنة والقلب، أن الانسان عادة ما يولد، إما حاملا الاستعداد بداخله للإصابة بمرض السكر أو لا.
والاستعداد الكامن لا يمكن لأحد أن يتنبأ متى سوف يترجم إلى مرض حقيقى وكثيرا ما يحدث عقب هزة عصبية قوية (فرح ـ حزن ـ رعب ـ أو كارثة) أو خلاف الحمل عند السيدات ـ او مع إصابة التهابية شديدة.
وقد يكون السبب فيه السمنة الزائدة إلى حد أن البنكرياس يعجز عن إنتاج الكمية الكـافية من الأنسولين لمعالجة السكر الزائد فى الدم ـ البعض يفسر المرض بـأن كميات الأنسولين التى يفرزها البنكرياس كافية لكن يوجد فى الدم أو الجسم أشـياء تمنع الأنسولين من القيام بواجبه وبالتالى يبقى السكر غالبا فى الدم.
وعموما فإن الوقاية خير وسيلة لضبط السكر فى الدم والتى منها على سبيل المثال الإقلال من تناول اللحوم والنشويات والاهتمام بتناول الغذاء الصحى المتنوع الغنى بالفواكه والخضروات الطازجة والفقير بالدهون المشبعة والحلويات بالإضافة إلى أنواع النشاط الحركى أيا كان وإن كان المشى أفضلها.
وعن الإكثار من السكر هل يمكن أن يكون سببا للإصابة بالمرض؟
أجاب د. هشام محمد عيسى قائلا: إن هذه المعلومة خطأ لأن الإكثار من أكل السكر لا يسبب الإصابة بالمرض بل الإكثار من الطعام بشكل عام وزيادة الوزن قد يكونان عاملين مساعدين على الإصابة.
- ما هى الأعراض المصاحبة للمرض؟
يقول د. هشام إن الكثير من مصابى السكر قد لا يشعرون بأى أعراض ويعيشون لسنوات طويلة دون أن يعرفوا حقيقة اصابتهم حيث لا تكون هناك أعراض فى أغلب الأحيان ولكن قد تكون هناك ظاهرة لدى البعض مثل العطش الشديد وكثرة التبول والشعور بالكسل وتنميل الأطراف خصوصا القدمين وتغير فى درجات النظر وزغللة بالعين.
- عن أنواع مرض السكر
- يقول د. حسن فكرى منصور الأستاذ بأحد مراكز التغذية بدمنهور: هناك ثلاثة أنواع لمرض السكر.
النوع الأول:
يسمى بالسكر رقم (1) أو السكر الشبابى أو السكر المعتمد على الأنسولين وهذا النوع يظهر فى الغالب تحت سن الثلاثين ومعظم مرضاه لهم أجسام غنية ويقل أو ينعدم إفراز الأنسولين فيه. لذا لا بديل عن استخدام الأنسولين كوسيلة للعلاج
النوع الثانى:
ويسمى السكر رقم (2) أو سكر الكبار أو السكر غير المعتمد على الأنسولين.
وفى هذا النوع يفرز البنكرياس كمية من الأنسولين ولكنها فى الغالب تكون فاقدة لمفعولها ولذا يمكن فى هذا النوع استخدام الأقراص الخافضة للسكر فى العلاج بدلا مـن السكر بالإضافة إلى اتباع نظام غذائى يحدده الطبيب المعالج.
- السكر الثانوي:
وهو يحدث نتيجة لعلة مرضية سابقة أثرت على الخلايا المفرزة للأنسولين مثل التهابات البنكرياس الحادة المزمنة أو عمليات استئصال جزء من البنكرياس.
- أما عن دور التغذية فى علاج مرض السكر؟
فيقول د. حسن فكرى منصور: مهما يكن مرض السكر ومهما تكن درجة السكر بالدم فلا مفر من الالتزام بنظام غذائى للعلاج ولا يوجد مرض من الأمراض يعتمد علاجه على تنظيم الغذاء مثل مرض السكر ولا يمكن أن نتصور أن ينضبط السكر بدون نظام غذائى مهما اختلفت وسائل العلاج.النظام الغذائى لمريض السكر البدين: 100 سعر حرارى فقط
- الإفطار:
بيضة مسلوقة جديا أو 100 جرام جبن قريش أو 3 ملاعق فول + قليل من الزيت والليمون + رغيف + شاى أو قهوة بدون سكر.
- الغداء:
سلطة خضراء (خيار ـ طماطم ـ خس ـ كرنب ـ خرشوف) 100 جرام لحم مشوى أو مسلوق أو 150 جرام لحم دجاج بدون جلد (مشوى أو مسلوق) او سمكة مشوية متوسطة + خضار سوتيه (بسلة ـ كوسة ـ خرشوف ـ جزر ـ فاصوليا) + رغيف.
- العصر:
تفاحة أو برتقالة.
- العشاء:
كوب زبادى أو لبن رائب منزوع الدسم او بيضة مسلوقة جيدا + ـ رغيف + فاكهة الموسم (عدا البلح والعنب والتين).
النظام الغذائى لمريض السكر ذى الوزن الطبيعى: وهو الذى يبلغ وزنه المثالى 60 كيلو جراما مع العلم بأنه متوسط النشاط.
- هذا المريض يحتاج فى المتوسط الى 1800 سعر حرارى فى اليوم لكى يحافظ على وزنه المثالى وكذلك مستوى السكر فى الدم. وهذا النظام يتمثل فى:
عند الاستيقاظ: كوب شاى باللبن + ملعقة سكر.
- الإفطار:
2 بيضة مسلوقة أو 5 ملاعق فول (بقليل من الزيت والليمون أو قطعة جبن قريش + ـ رغيف).
تصبيرة:
- تفاحة او برتقالة.
- الغداء:
لحم مشوى أو 1 - 2 فرخة مشوية (200 جرام) أو سمكة مشوية (متوسطة) خضار سوتيه (قرنبيط ـ فاصوليا ـ بسلة ـ كوسة) + 4 ملاعق أرز أو رغيف.
- عصرا:
كوب شاى باللبن + برتقالة أو تفاحة.
- العشاء:
شوربة عدس + كوب عدس + كوب لبن زبادى + 100 جرام بطاطس مسلوقة ملعقة زبدة
قبل النوم: كوب لبن منزوع الدسم.
النظام الغذائى لمريض السكر النحيف: عند الاستيقاظ:
كوب شاى باللبن.
- الإفطار:
بليلة (قمح + لبن + 2 ملعقة سكر) + 2 بيضة مسلوقة أو 4 ملاعق فول (بالزيت والليمون) أو 150 جرام جبن أبيض + رغيف + برتقالة أو ثمرة جوافة.
- الغداء:
2 سمكة مشوية متوسطة أو 200 جرام لحم مشوى أو فرخة مشوية + سلطة خضراء + خضار سوتيه + 5 ملاعق أرز أو 100 جرام بطاطس أو رغيف.
- عصرا:
كوب شاى باللبن + 3 بسكوتات.
- العشاء:
كوب شوربة عدس + كوب زبادى أو لبن منزوع الدسم أو بيضة مسلوقة + شوربة خضار + ثمرة فاكهة + رغيف.
- قبل النوم:
كوب لبن منزوع الدسم.
- لماذا ينصح الأطباء مرضى السكر بتناول الأطعمة الغنية بالألياف؟
- وماذا عن النظام الغذائى لمريض السكر النحيف ذى الوزن الأقل من المثالي؟
- يقول د. حسن إن مريض السكر النحيف يحتاج الى كميات وفيرة من السعرات الحرارية لكى يصل إلى وزنه المثالى على ألا تسبب هذه السعرات العالية ارتفاعا ملحوظا فى مستوى السكر بالدم، ولذا فهو يحتاج فى المتوسط إلى 2400 سعر حرارى مع مراقبة السكر بالدم.
- الألياف هى الجزء الذى لا يهضم من الأطعمة النباتية وغالبا ما ينصح مريض السكر بتناولها للأسباب الآتية:
- تقلل من امتصاص الجلوكوز فتساعد الأنسولين فى التعامل مع الكمية القليلة الممتصة من الجلوكوز.
- تزيد من مفعول الأنسولين الذى يفرزه البنكرياس.
- تعطى إحساسا بالشبع لمدة طويلة ـ تمنع حدوث الإمساك الملازم لمريض السكر ـ تقلل من مستوى الكوليسترول بالدم ـ الذى يزداد منسوبه فى مرضى السكر ـ تساعد على خفض ضغط الدم المرتفع ـ لذا كانت النصيحة الدائمة لمريض السكر بتناول الأطعمة الغنية بالألياف.
- ومن الأطعمة الغنية بالألياف الحيوية الفول والعدس بجبة واللوبيا الجافة والفاصوليا والحمص والترمس وفول الصويا والقمح الكامل والذرة.
- الخضـروات: الكرنب والقرنبيط والخرشوف والخس والخيار والكرفس والفلفـل.
- الفواكه: التفاح بالقشر والكمثرى والبرتقال والجريب فروت.
فى إطار آخر تقول د. ميرفت عزيز اخصائية طب الأسرة بمستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة: إن من أكثر العوامل تأثيرا فى الإصابة بمرض السكر هو عامل الوراثة أى أن هذا العامل يلعب دورا كبيرا فى الإصابة غير أنه قد لا يكون بالضرورة كل فرد لديه تاريخ مرضى فى الأسرة لا بد وأن يصاب بالمرض فقد يكون أحد الوالدين أو كلاهما أو أحد الأفراد فى الأسرة مصابا لكن قد يصاب بعض الأبناء فى حين لا يصاب الجميع بالمرض لكنهم يكونون معرضين للإصابة فى مرحلة متأخرة من العمر لذا يجب عدم إغفال عامل المتابعة بالكشف الطبى من وقت لآخر.
وعن إمكانية الاعتماد على نظام غذائى فى علاج المرض تقول د. ميرفت إن ذلك يتطلب حكمة وقدرة كبيرة على اتباع الريجيم الغذائى الذى يضعه الطبيب ومن خلال هذا الريجيم يمكن وقف زحف المرض لدى 40% من المرضى.
فالتغذية الصحية لمريض السكر من أهم قواعد العلاج الناجح للمرضى وذلك بتناول الأدوية المناسبة التى ينصح بها المريض المتخصص وممارسة النشاط البدنى المناسب والرياضة خصوصا المشى ليتحقق التكامل بين التغذية والنشاط البدنى وهو أساس علاج مرض السكر
المصدر
لتصلك مثل هذه المعلومات القيمة
والمفيدة يمكنك الاشتراك فى تطبيقنا مجانا على الفيس بوك او تويتر او الاثنين للاشتراك اضغط هنا
كما يمكنك الاشتراك ليصلك مثل هذه المعلومات المفيدة على الواتس اب
بارسال رقم 6 الى رقم الواتس اب التالى 00966562154241
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق